البستنجي: "باي باي" لنتنياهو قريبا

  خاص

قال الكاتب والباحث في الصحافة العبرية الدكتور حيدر البستنجي، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرك بأن الحملة العسكرية تدخل مرحلتها الأخيرة الأكثر أهمية، مضيفًا أن نتنياهو يسابق الزمن، في ظل فهمٍ ضمني بأن صبر المجتمع الدولي سوف ينفد بحلول نهاية العام، وأن الدعم المتماسك لأفعال إسرائيل سوف يتفتت تحت وطأة المخاوف الإنسانية، والتحولات الجيوسياسية، والتكاليف التراكمية للصراع.

وبيّن البستنجي، في تصريحٍ لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن نتنياهو متيقن بتضاؤل شرعيته المحلية والدولية، وأن ولايته مرتبطة بشكل لا رجعة فيه بنتيجة هذه الحرب، وبشكلٍ خاص، استراتيجيته التي تكمن في محور فيلادلفيا، وإصراراه على التمسك به بهدف منع أي إعادة تسليح مستقبلية لحماس وبالتالي تبرير الاحتلال المستمر.

وذكر البستنجي أن لغة جسد نتنياهو، تكشف عن افتقاره للثقة، وقدرته على مواجهة الضغوط الدولية المتصاعدة، فرفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، حتى أثناء الهدنة التي ستستمر 42 يومًا، يتعلق بالحفاظ على السرد السياسي الذي سيعفي نتنياهو من المسؤولية عن الأزمة الحالية، فبالنسبة له، الخروج من فيلادلفيا لن يعيده إليه مهما حدث، لذلك يتشبث به على حساب الإسرائليين.

وأوضح أن ذلك سيكون من خلال استحضار إرث أرييل شارون والانسحاب الأحادي الجانب من غزة في عام 2005، ومحاولة نتنياهو إعادة توجيه لوم هجمات السابع من أكتوبر لشارون، ما يوحي بأن الفشل الحقيقي يكمن في قرار شارون بالتخلي عن السيطرة على هذا المحور الحاسم.

واختتم البستنجي قوله: "نتنياهو يرى أن قبضته على السلطة مشروطة برواية الدفاع الثابت عن المصالح الأمنية لإسرائيل... ومع ذلك سيقال له باي.. باي مع نهاية العام".